وداعـــــــــــــــــــــا .....

بمداد الكلم وحروف اللغة التي شقت قوافيها وأضاءت كلماتها ،سأحاول وصف الوداع....

نعم...منذ أشهر معدودات رحلنا عن ذلك الصرح الذي لطالما ارتمينا بين أحضانه ...ونهلنا من فيض علمه.....

فرح وحزن تشاطرا قلبي.... فرحيلنا يعني تقدمنا خطوة أخرى نحو تحقيق هدفنا الكبير ، ولكن في نفس الوقت قلبي يعتصر ألما وحرقة لفراق كل شيء في مدرستي

وخاصة انت معلمتي...فلقد زرعت فينا حب العلم والتعلم ....وأحييت فينا تحمل المسؤولية....

كم تؤرقني لحظة الوداع التي تجثم على انفاسي بين الحين والاخر .... أشعلت لهبا محرقا في جوفي ....وأثارت شجني...

كم حزنت عندما اقتربت وحان وقت الرحيل الذي يطرق أبوابنا ليعلمنا بقدومه....ولكن هذه هي الدنيا ...تلاق ثم فراق.....

وقفنا لنودع حتى مقعد الدراسة بما ينطق من ذكريات ....... وعجلة الأيام تدور وتخبرنا أن اللقاء لابد وأن يعقبه رحيل ووداع....

لم أستطع سوى البكاء وأنا أودع صديقاتي ....فلن أنسى مدرستنا التي احتوتنا في الأمس القريب بكل محبة عندما ضمتنا إليها خلال سنوات دراستنا فيها ....

لن ننسى كل زاوية من زواياها التي جلسنا فيها نتسامر ونتبادل الضحكات .... فعلا ... سوف نشتاق للمرح مع الزميلات .... سوف نشتاق لرؤية كل شيء في هذه المدرسة،

فها هي الأيام تمضي بكل ما فيها من ماسي وأفراح وتبقى ذكراها العطرة التي تذكرنا بابتسامة الصباح ومتاعب الإمتحانات وفرحة النجاح

وأخيرا.. لن انساك مدرستي الحبيبة ... وستبقى صورتك مرتسمة بمخيلتي ما حييت ... ويبقى الامل كبير في التخرج وتحمل المسؤولية في المستقبل...

ويمضي العمر والوقت يسير بسرعة ونحن نترقب كل حدث جميل ومازلنا نردد في أنفسنا ..... ودارت عجلة الأيام..

ولكم مني ابتسامة عابرة ....لأبقى دائما.....نسمات عابرة