هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
::
•·.·°¯`·.·• ( المنتدى الاسلامي ) •·.·°¯`·.·•
::
•·.·°¯`·.·• ( الاسلام وحوار الثقافات ) •·.·°¯`·.·•
مكانة المرأة في الإسلام
كاتب الموضوع
رسالة
المهندس
مشرف عام
المشاركات
:
229
العمر
:
44
موضوع: مكانة المرأة في الإسلام
السبت سبتمبر 26, 2009 8:13 am
و
مكانة المرأة في الإسلام
قد يكون أهمُّ ما يميِّز الإسلام في موقفه من المرأة عن غيره من المبادئ والنُّظم التي عاشَتْ قبله
واستجدَّت بعده ، وهو نظرته الإنسانية إلى المرأة والرجل على السواء في كل تشريعاته ومفاهيمه ،
ونظرته للمرأة بما هي أنثى إلى صف نظرته للرجل بما هو ذكر .
فالإسلام حين ينظر إلى الرجل بوصفه إنساناً وينظمه ويوجهه ينظر إلى المرأة باعتبارها إنساناً أيضاً ،
ويساويها مع الرجل على الصعيد الإنساني في كل تنظيماته وتوجيهاته لأنهما سواء في كرامة الإنسانية
وحاجاتها ومتطلباتها .
وأما حين ينظر الإسلام إلى المرأة بما هي أنثى وينظم أنوثتها ويوجهها ، ينظر في مقابل ذلك إلى الرجل
باعتباره ذكراً ، فيفرض على كل منهما من الواجبات ، ويعطي لكل منها من الحقوق ، ما يتَّفق مع طبيعته ،
وفقاً لمبدأ تقسيم العمل بين أفراد المجتمع ، وتنشأ عن ذلك الفروق بين أحكام المرأة وأحكام الرجل .
فمَرَدُّ الفرق بين أحكام المرأة وأحكام الرجل إلى تقدير حاجات ومتطلبات الأنوثة والذكورة ، وتحديد كل منهما
وفقاً لمقتضيات طبيعته .
أما في مجال التنظيم الذي يرتبط بإنسانية الإنسان فلا فرق فيه بين المرأة والرجل ،
لأنهما في نظر الإسلام إنسان على السواء ، فالإسلام وحده هو الذي نظر إلى المرأة نظرة إنسانية
على قدم المساواة مع الرجل ، بينما لم تنظر الحضارات الأخرى وحتى الحضارة الأوربية الحديثة
إلى المرأة إلا بوصفها أنثى ، وتعبيراً عن المتعة والتسلية .
والموقف الحضاري لكل مجتمع من المرأة ينعكس بدرجة كبيرة ،
بمقدار تغلغل تلك الحضارة على دور المرأة في تاريخ ذلك المجتمع ، وطبيعة موقفها من الأحداث .
فالمرأة في مجتمع يؤمن بإنسانية المرأة والرجل على السواء تمارس دورها الاجتماعي بوصفها إنسان ،
فتساهم مع الرجل في مختلف الحقول الإنسانية ، وتقدم أروع النماذج في تلك الحقول نتيجة للاعتراف
بمساواتها مع الرجل على الصعيد الإنساني .
وعلى العكس من ذلك المرأة في مجتمع ينظر إليها بوصفها أنثى ، قبل أن ينظر إليها بوصفها إنسان ،
فإنها تنكمش وفقاً لهذه النظرة ، وتحرم من ممارسة أي دور يقوم على أساس إنساني ،
بل يرغمها المجتمع على التعويض عن ذلك بمختلف ألوان الظهور على أساس أنوثتها ،
وما تعبِّر عنه من متعة ولذَّة للرجل .
ونجد خير مصداق لذلك في تاريخ المرأة التي عاشت في كنف الإسلام ،
وفي ظِلِّ مختلف الحضارات الأخرى ، فكان دورها ومختلف بطولاتها تتكيَّف وفقاً لطبيعة المبدأ ومفهومه
الحضاري عنها .
فقد عبَّرت في ظِلِّ الإسلام عن إنسانيتها أروع تعبير ، وأقامت بطولاتها على هذا الأساس ،
بينما لم تعبِّر في المجتمعات الأخرى الغير إسلامية إلا عن أنوثتها ، ولم يتح لها أن تقيم لها مَجداً إلاَّ على
أساس هذه الأنوثة ، وبقدر ما فيها من وسائل الإغراء للرجال ، لا على أساس إنسانيتها ،
وبقدر ما فيها من طاقات الخير والإصلاح .
بطولات المرأة المسلمة
:
أما المرأة المسلمة فقط اعتمدت ببطولتها على إنسانيتها فبعد أن تبوَّأت مكانتها السامية في
الإسلام على حسابها الخاص ، وعلى كونها إنسانة كالرجل المسلم ، لها ما له وعليها ما عليه ،
وان اختلفت عنه بالوظائف والتكاليف التي وزعت على البشر كل حسب ما تتطلبه فطرته ويقتضيه تكوينه .
ولكونها في الصعيد العام إنسانة كالرجل برزت شخصيتها لامعة وضَّاءة وسجلت لها في التاريخ ذكراً عطراً
كأروع ما تسجله إنسانة مستقلة لها عقيدتها ورسالتها السماوية .
وقد عرفت المرأة المسلمة قِيمة النصر الذي أحرزَتْه ، والمستوى الرفيع الذي ارتقَتْ إليه بعد أن قَضَتْ
عصوراً عاشتها وهي في مهملات التاريخ ، ولهذا فقد سَعَتْ جاهدة للعمل على إثبات كفاءتها لذلك .
وكان في كثرة النساء المبادرات للإسلام أصدق دليل على ما حمله الإسلام للمرأة المسلمة من خير وصلاح ،
وما هيَّأ لها من محلِّ رفيع .
وفعلاً فقد سجلت المرأة المسلمة في التاريخ الإسلامي أروع صفحات كتبتها بالتضحية والفداء ،
وخطَّتها بدماء الآباء والأبناء ، بعد أن أكَّد الإسلام على اعتبارها في الصعيد الإنساني
كأخيها الرجل لا أكثر ولا أقل .
فكما أن بطولة الرجل المسلم كانت في مجالين وفي اتجاهين ، في مجال التضحية والجهاد ،
وفي مجال الدعوة إلى الله تعالى ، كانت بطولة المرأة المسلمة أيضا في نفس المجالين ،
وفي كلا الصعيدين كانت تعمل كإنسانة لا كأنثى .
أما على صعيد حمل الفكرة ، ونشر الثقافة الإسلامية ، ومفاهيم الشريعة الجديدة وأحكامها ،
فما أكثر النساء اللَّواتي أخذْنَ الإسلام من منبعه الزاخر ، فبشِّرن به ودعون إليه ،
بعد أن تعمَّقن في فهمه ، وكنَّ مدارس إسلامية يَروين عن النبي ويروى عنهُنَّ .
وفي طليعة الراويات عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والناشرات لأحكام الإسلام الصديقة الطاهرة
فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فقد روت عن أبيها ( صلى الله عليه وآله ) ،
وروى عنها ابناها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وزوجها أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأم سلمة ، وأرسلت عنها فاطمة بنت الحسين وغيرها .
وروت عن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً أسماء بنت عُميس الخثعمية ،
وروت عنها أمُّ جعفر وأُم محمد ابنتا محمد بن جعفر .
المرأة المسلمة في الوقت الحاضر :
والمرأة المسلمة اليوم هي بنت تلك المرأة المسلمة التي عرضت صدرها لحرب الأعداء ،
وشهدت بعينها قتل الآباء والأبناء ، فما الذي يقعد بالمرأة المسلمة البنت عن أن تعيد تاريخ
المرأة المسلمة الأم ، وأن تقف خطواتها في الحياة ؟! لا شيء غير أنها افتقدت وبالتدريج
ونتيجة لابتعادها عن روح الإسلام الحقيقة إنسانيتها ، وعادت مجرد أنثى تتلاعب بها الأهواء والتيارات ،
وتسخرها ميول الرجال ، ويستهويها كُلُّ لمح كاذبٍ أو وميض خادع .
ولهذا فقد وقعت في أحابيل شائكة شوَّهت أنوثتها وأفقدتها شخصيتها كإنسانة في الحياة ،
فهي مَهما سمَتْ أَمْ حاوَلت السمو لن تتمكن أن تسمو كإنسانة مستقلة ،
ما دامت تخضع لأحكام الرجل في اتِّخاذ طريقتها في الحياة ، وتتبع ما يمليه عليها من أساليب الخلاعة الرخيصة .
فما الذي يمنع المرأة المسلمة اليوم من أن تشقَّ طريقها في الحياة ثقافة وعملاً مع محافظتها على حِجابها الذي
يلزمها الإسلام به ؟! ، لا شيء غير غضب الرجال لذلك ، وسخطهم عليه ، لأنه سوف يحول دون متعة
استجلاء مفاتن المرأة ومحاسنها .
فهل السفور من شروط طلب العلم ؟ أو هل الخلاعة والتهتك من شروط الثقافة والتمدن ؟
لا وألف لا ، ليس للسفور ولا للخلاعة أي دخلٍ من قريب أو بعيد في العلم والثقافة ،
ويمكن التمييز بينها وبسهولة أيضاً متى ما عادت المرأة المسلمة ، وأحست بوجودها كإنسانة
لا كأداة من أدوات إرضاء الرجل .
ولكن أعداء الإسلام لن يسمحوا بفرز العلم عن السفور والثقافة عن الخلاعة ،
فهم يحاولون بشتَّى الأساليب المُغرية ربط الاثنين معاً ليحطُّوا من شأن المرأة المسلمة ومن مكانتها في العالم .
أعجبني
لم يعجبني
مكانة المرأة في الإسلام
صفحة
1
من اصل
1
مواضيع مماثلة
مواضيع مماثلة
»
طرق للرجل يعامل بها المرأة
»
ماذا قالت الشعوب عن المرأة
»
تعرف على شخصية المرأة من حركات يديها
»
مالفرق بين قلب الرجل وقلب المرأة ...خشو شوفو الفرق في رايي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
::
•·.·°¯`·.·• ( المنتدى الاسلامي ) •·.·°¯`·.·•
::
•·.·°¯`·.·• ( الاسلام وحوار الثقافات ) •·.·°¯`·.·•
::
•·.·°¯`·.·• ( المنتدى الاسلامي ) •·.·°¯`·.·•
::
•·.·°¯`·.·• ( الاسلام وحوار الثقافات ) •·.·°¯`·.·•
انتقل الى:
اختر منتدى
|
|--•·.·°¯`·.·• ( المنتدى الاسلامي ) •·.·°¯`·.·•
| |--•·.·°¯`·.·• ( منبر التعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه) •·.·°¯`·.·•
| |--•·.·°¯`·.·• ( الاحاديث الشريفة والسيرة النبوية ) •·.·°¯`·.·•
| |--•·.·°¯`·.·• ( الاسلام وحوار الثقافات ) •·.·°¯`·.·•
| |--•·.·°¯`·.·• ( المكتبة الإسلاميــة للصوتيات والكتب الإلكترونية ) •·.·°¯`·.·•
|
|--•·.·°¯`·.·• ( المنتديات العامة ) •·.·°¯`·.·•
| |--القسم العام
| |--قسم الترحيب بالاعضاء الجدد
| |--طرائف ألعاب ونكت
| |--المطبخ
| |--الاخبار المحلية والعالمية
| |--قسم المغتربين
|
|--•·.·°¯`·.·• ( المنتديات الادبية ) •·.·°¯`·.·•
| |--واحة الخواطر
| |--الشعر والنثر
| |--دنيا القصص والروايات
|
|--•·.·°¯`·.·• ( المنتديات العلمية ) •·.·°¯`·.·•
| |--قسم اللغـــات
| |--موسوعة البحـــوث
| |--مجلة الاذكياء
| |--ساحة الطلبة
|
|--•·.·°¯`·.·• ( المنتديات العامية ) •·.·°¯`·.·•
| |--هـــــــــــدرازى
| |--قسم للرجل
| |--قسم المرآة
|
|--•·.·°¯`·.·• (الاناشيد) •·.·°¯`·.·•
| |--الاناشيد العربية الرائعة
|
|--•·.·°¯`·.·• ( الكبيوتر والانترنت ) •·.·°¯`·.·•
| |--قسم التصاميم والابداعات الفنية
| |--قسم برامج الكمبيوتر
| |--قسم حماية وأمن المواقع
| |--برامج ومستلزمات النقال
| |--الالعاب الالكترونية
| |--software
| |--قسم الصور
|
|--•·.·°¯`·.·• ( الرياضة ) •·.·°¯`·.·•
| |--كرة القدم المحلية
| |--كرة القدم العالمية
| |--الرياضات الاخرى
|
|--•·.·°¯`·.·• ( الدعاية والاعلانات ) •·.·°¯`·.·•
|--اعلانات + بيع وشراء