انت ذكي بالفطرة والغباء فقط لمن اصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من بستان التنمية البشرية قطفتلكم مقالة بدت رائعة في نظري لانني رأيت في ثناياها بث الثقة في كل من فقدها وظن الغباء مرض يستحيل معه شفاء ....
فقد اعجبني حين قال .....

الذكاء كلمة تستخدم في كل زمان ومكان وفي كل هوية وثقافة دون الرجوع في بعض الأحيان إلى مدلولها الفعلي وسعتها الإدراكية وشمولية

معناها. الذكاء عنصر أساسي في كل فرد من أفراد البشر، وسمة تميزه عن غيره بالرغم من وجود عوامل مشتركة بينهم. وهو أيضاً يميز قدرة

الفرد الذاتية في مجال دون آخر، فمعرفة مجال الذكاء وموقعه في سمات الفرد تجعله مبدعاً مميزاً.

وهنا لا أخص الذكاء في مجموعة معينة من البشر، بل أعممها على الجميع.. فلكلٍ حصة من الذكاء مع اختلاف النوعية من فرد إلى آخر.

فالكل له نصيب وسهم في مجال من مجالات الذكاء. والذي يُصرُّ على غياب عنصر الذكاء فيه، لم يكتشفه بعد، ومن الواجب عليه أن يبحث عن

عنصر الذكاء الكامن فيه حتى يستطيع أن يتدرب عليه ويصقل قدراته الفكرية المميزة في إطار هذا العنصر من الذكاء. والخلاصة أنه لا يوجد

فرد أو شخص غبي، بل ثمة من هو ذكي في مجال معين ومقابله من هو ليس كذلك في هذا المجال، لكنه يملك قدرة الذكاء في مجال آخر. وهنا

السؤال الذي يطرح نفسه.. هل الذكاء فطري أم مكتسب؟ وحسب رأي الدكتور: إن الذكاء فطري مع وجود عنصر الاكتساب الأساسي لصقله

وتدريبه وتطويره وتنميته.. والذكاء الفطري خامل إن لم يكتسب مقومات التميز من بيئته الاجتماعية والثقافية وبيئة العمل. فالمطلوب هنا تأهيل

الأفراد ورفع مستوى قدراتهم الفكرية والفنية والاجتماعية والإدارية حتى يتسنى لكل فرد أن يؤدي دوره الحيوي في تنمية وتطوير المجتمع.

ونستقرئ من هذا أهمية اكتشاف الذكاء الفطري وأهمية تنميته بالذكاء المكتسب ليصبح عنصراً متكاملاً يبرز دوره الفعال في المساهمة في

وضع حجر الأساس في التقدم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والفني.

فلكل الأذكياء ابتسامة عابرة ...... تحياتي......نسمات عابرة